أعوذ برب بيت الظلم منه ... وبالرحمن إذ شرق المسيح [1]
تركت لك البلاد وماء بحرين [2] ... لأنزح [3] عنك لو نفع النزوح
قال: قد أجرتك لعلك ورقة بن نوفل، قال: نعم، قال: قد أجرتك وأجرت قومك أطفئوا [4] النار، ودخلت النصرانية في قلب ورقة بن نوفل يومئذ، فلما قدم مكة وأومنت قريش قالت بنو عامر بن لؤي: كيف بدم أبي ذئب [4] ؟ وإنما قتله عثمان بن الحويرث وصفده بالحديد حتى مات، وأم أبي ذئب [5] أم حبيب بنت العاص بن أمية الأكبر وكان سعيد [5] خاله، فانطلق سعيد بن العاص فرهن بني عامر ابنه أبان بن سعيد فأراد أن لا يطل دم أخيه، فقال هذا لكم حتى أرضيكم من أبي ذئب [6] ، فخالفه رجال من بني قصي وشايعه الآخرون وكان فيمن فارقه الأسود بن المطلب بن أسد، أبو زمعة فقال له: يا سعيد! ما لنا ولدم رجل مات بالشام في سجن ملك من الملوك، فلذلك قال الأسود: (الوافر)
ألا من مبلغ عنى سعيدا ... فحسبك من مواليك التلافي
وقال ورقة بن نوفل يعني أبا زمعة: (الوافر)
ألا أبلغ لديك أبا عقيل ... فما بيني وبينك من وداد
تعيب أمانتي وتذم أهلي [7] ... وتأكلني إلى حضر [8] وباد [9]