يا وليد! فمثلك مثل جبل موزّر [1] ، فيه الماء والشجر، وفيه للناس معتصر [2] ومنعة الحي والوزر [3] ، للخير سباق وللشر حذر. وأما أنت يا أسيد! فمثلك مثل جبل وعر، فيه للمقتبسين جمر، لا ورد ولا صدر، الخير عندك نزر، والشر عندك أمر، فلج الوليد وظفر، وخاب أسيد وخسر. فأخذ سطيح ما كان جعل له من الإبل وقام الوليد إلى الإبل فنحرها وأطعمها الناس فأكلوا وحملوا

. منافرة بني قصي وبني مخزوم

معروف بن الخرّبوذ [4] عن بشير بن تميم قال: جعل نفر من قريش مجلسا فقال أبو ربيعة [5] بن المغيرة وابنه المغيرة وبنو المغيرة: ومنا سويد ابن هرمى [6] من بني عامر بن عبيد بن عمر بن مخزوم، فقال أسيد بن أبي العيص بن أمية: إليك [7] ، إنما [8] بنو قصي أشرف إنما، شرف عبد الله بن عمر لأن أمه برّة بنت قصي، فبها نال ما نال، ثم عدّد رجال قصي، ثم قال: فينا السقاية والحجابة والندوة والرفادة واللواء، فتداعوا إلى المنافرة فقال أسيد: إن نفّرتك أخرجتك من مالك، وإن نفرتني أخرجتني من مالي، فتراضيا بكاهن من خزاعة فقال ابن أبي همهمة وأمه تماضر [9] بنت أبي عمرو بن عبد مناف: مهلا يا أبا ربيعة! فأبى، وخرجوا وساقوا إبلا ينحرها المنفّر، فوجدوا في طريقهم حمامة أو يمامة [10] فدفعوها إلى أسامة عبد أبي همهمة،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015