محاكاة بعض آية واحدة منه كقوله تعالى: {وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ} (?) وإذا ثبت عجزهم عن أقل القليل فهم عن المثل أعجز وأقعد، ولذلك قال تعالى: {قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا} (?) أعيى الورى، وبهر كل الشيع، لأنه صادر عن الخالق سبحانه وتعالى ومتسحيل أن يصدر عن المخلوق ما يماثله، أو يحاكيه.

10 - منه كما جاء بدا وكن به معتضدا ... ولا تجادل أحدا في آية وارتدع

هذا توكيد لما تقدم من القول في كلام الله - عز وجل -، مِن الإيمان بأن القرآن كلام الله، منزل، غير مخلوق، منه بدأَ، وإليه يعود، وأَن الله تكلم به حقيقة، وأَن هذا القرآن الذي أَنزله على محمد - صلى الله عليه وسلم - هو كلام الله حقيقة، لا كلام غيرِه، ولا يجوز إطلاق القَول بأَنه حكاية عن كلام الله، أَو عبارة عنه، بل إِذا قَرأَه الناس أَو كتبوه في

طور بواسطة نورين ميديا © 2015