وَالعاقِبَةُ للتَّقْوى} 1، وقوله تعالى: {وَإذا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتاعاً} 2، وقوله تعالى: {قُلْ لاَّ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إلاَّ المَوَدَّةَ في القُرْبى} 3.
وقال الشاعر:
فَلَوْ أَنْكِ في يَوْمِ الرَّخاءِ سَأَلْتِنِي ... طَلاقَكَ لَمْ أَبْخَلْ وَأَنْتِ صَدِيقُ4
قال الدماميني:"ألا ترى أن سأل التى يراد بها طلب العلم لا المال إنما يتعدى إلى الثاني بالجار"5.
فـ (أيهم) في قوله تعالى: {سَلهُم أَيُّهُمْ بِذَلِكَ زَعيمٌ} معلّق لـ (سلهم) ، لكونه سبباً في العلم.
ويشكل قول الفيروز أبادي:"سأله كذا وعن كذا وبكذا بمعنى"6، إذ جعل (سأل كذا) وهو متعدٍّ للثاني بدون واسطة، بمعنى (سأله عن كذا وبكذا) وهو متعدٍّ للثاني بالحرف، ويمكن توجيه كلامه بأن سأل تفيد الطلب حيثما كانت فالأولى تفيد طلب المال ونحوه، والثانية تفيد طلب العلم ونحوه، وهذا معنى كلام الدماميني السابق (طلبُ العلمِ لا المالِ) إذ الجميع طلب.