من حفظه1، وأن يعتزي فيما يحكيه عنه إليه، فإن فعل ذلك فعلى محجّة أهل العلم والأدب وقف، وإن أبى إلا كفران النعمة فعن المروءة والإنسانية صَدَف.
وأنا أسوق هذا الكتاب شيئا فشيئا، وأتبع كل فصل مما رويته ورأيته ما يكون مقنعا في معناه، ومغنيا عما سواه، فما كان فيما أُورده من سداد وصواب فبتوفيق الله وإرشاده، وإن وقع سهو أو تقصير2 فما لا يعرى منه الحذاق المتقدمون, ولا يستنكفه العلماء المبرّزون.
والله أستهدي، وإياه أسترشد, وعليه أتوكل، وهو حسبي وكفى.
بسم الله الرحمن الرحيم
رواة كتاب المازني:
3قال أبو الفتح عثمان بن جني3: أخبرني الشيخ4 أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسي النحوي5 قراءة مني عليه بحلب, عن أبي بكر محمد بن السري السراج، عن أبي العباس محمد بن يزيد المبرد، عن أبي عثمان بكر بن محمد بن بقية المازني، رحمهم الله أجمعين6.
قال أبو عثمان7: