"خطايا، ورزايا", فأبدلوا همزة "فعائل" ياء1؛ لأنه قد كان2 في الواحد ياء، فهذا وغيره يدلك على أنهم قد يراعون في الجمع ما كان في الواحد, فكذلك3 قالوا: "دِيَم، وقيم، وحيل" بالقلب لما كان الواحد مقلوبا، فهذه وجه, وأيضا فإنهم أرادوا أن يكون بين "قيم، وحيل" وبين4 ما الواو ظاهرة في واحده نحو: "زوج وزوجة, وكوز وكوزة" فرق.

و"دِيمة" من: "دام يدوم" و"قيمة" من: "قام يقوم" و"حيلة" من: "حال يحول"، إلى هذا ترجع معاني هذه الحروف.

ظهور الواو في الجمع؛ لظهورها في واحده في نحو "زوج، وزوجة":

قال أبو عثمان:

فإذا5 كسّرت الواحد على "فِعَلة" وقد كانت الواو ظاهرة في الواحد, فأظهِرْها في "فِعَلة" نحو "زوج وزوجة, وكوز وكوزة، وعود وعودة".

وقالوا: "ثَوْر وثِيَرة" وهذا6 شاذ ليس بالمطرد.

قال أبو الفتح: هذا الفصل مما يدل على صحة ما عرفتك، من أن حكم الجمع مراعى في الواحد؛ ألا ترى أن الواو لما كانت ظاهرة في الواحد أظهروها في الجمع.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015