انقلبت علامة التأنيث التي كانت بعدها في "صحراء" ياء؛ لوقوع1 الياء المنقلبة عن الألف قبلها. وذلك قولك2: صحاريّ, وزالت الهمزة لزوال الألف الموجبة3 لها من قبلها.

فلو كانت الهمزة في "صحراء" غير منقلبة, لم يلزم انقلابها في الجمع، كما أنك لو جمعت "قُرّاء" لقلت: "قَرَارِئ", وكما قالوا4 في جمع كوكب "دُرِّيء: دَرَارِئ" لما كانت الهمزة أصلا غير منقلبة. فقولهم5: "صحاري" بلا همز، دلالة على أن الهمزة في "صحراء" منقلبة, إذ لو لم تكن منقلبة لوجب أن تقول: صحارئ كما قالوا: درارئ.

وإذا ثبت أنها منقلبة في "صحراء", فيجب أن يكون انقلابها عن الألف التي في مثل "حبلى".

ولا يجوز أن تكون منقلبة عن ياء ولا6 واو؛ لأنا7 لا نعلم الياء والواو جاءتا علامتي تأنيث في الأسماء8. فأما الياء في تقومِين، وتقعُدِين، فعلامة الضمير المؤنث، وليست9 من جنس علامات التأنيث في الأسماء المتمكنة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015