مردود لسهوه ووهمه في ذلك، ثم (?) أوضح ذلك بقوله:
لأنه لم يعتبر بالأشهر ... ولاخلاف مالك في النظر
أي لأن إلكيا لم يعتبر القول الأشهر للإمام أحمد، ولم يعتبر خلاف مالك في المسألة، فعد من مفردات أحمد ما وافقه مالك عليه، وهذا غير لائق بأولي الفضل لظهور العصبية.
وإنما يقصد فيما ألّفا ... إذا رأى قولًا ولو مزيفًا
لأحمد قد خالف النعمانا ... والشافعيُّ نصب البرهانا (?)
أي وإنما يريد (?) إلكيا في تأليفه أنه إذا رأى قولًا لأحمد -ولو ضعيفًا- قد خالف فيه أبا حنيفة والشافعيُّ أقام الدليل على إبطاله، فهذا دليل تعصبه؛ حيث لم يعتبر الأشهر ولا موافقة مالك. قال الربيع بن سليمان: قال الشافعي: من أبغض أحمد بن حنبل فهو كافر. قلت: يطلق (?) عليه اسم الكفر؟ قال: نعم، من أبغض أحمد بن حنبل عاند السنة، ومن عاند السنة، قصد (?) الصحابة، ومن قصد الصحابة فقد أبغض النبي - صلى الله عليه وسلم -، ومن أبغض النبي - صلى الله عليه وسلم - كفر بالله العظيم (?).