لم يكن كُراع واسعَ الثقافة متعدّدَ المعارف -على عادة علماءِ عصره- وإِنّما قصر نفسه على الدِّراسات اللُّغَوية، واهتمَّ بأبحاثِ فقه اللغة والمعاجم بخاصة.
ولم تذكر المراجعُ أسماءَ الأساتذة الذين جلس إليهم، وانتفع بعلمهم، كما لم تتحدث بشىء عن رحلاته العلمية، والأماكن التى تردد عليها. ولكننا عثرنا في كتب كراع على اسمَيْ أستاذَين من أساتذته هما:
أ- أبو علي الدِّينَوَرِيّ (?).
2 - أبو يوسف يعقوب بن إسحاق الأصبهاني (?)، الذى روى لكراع -عن عليّ بن عبد العزيز- كتب أبي عبيد (?).
وببدو أنّ اتّجاهَ كُراع في الجملة كان نحو المذهب الكوفي؛ لأننا إذا صنَّفْنا اللغويين الذين اقتبسهم كراع في كتابيه "المُنْتَخَب" و"المُنَجَّد" نجدهم اثنى عشر كوفياً (?)، وثمانية بصريين (?). وهذا يؤكد ما ذكره ابن النديم (?) من أنه