اللَّهُمَّ إِن عَبدك عليا احتسب نَفسه على نبيه فَرد عَلَيْهِ شرقها
قَالَت أَسمَاء فطلعت حَتَّى وقفت على الْجبَال وَالْأَرْض فَقَامَ عَليّ فَتَوَضَّأ وَصلى الْعَصْر ثمَّ غَابَتْ الشَّمْس وَذَلِكَ بالصهباء فِي غَزْوَة خَيْبَر
عون بن مُحَمَّد هُوَ ابْن الحنيفة وَأمه هِيَ ابْنة مُحَمَّد بن جَعْفَر بن أبي طَالب
والخبرمنكر
وَعون وَأمه ليسَا مِمَّن يعرف حفظهم وعدالتهم وَلَا من المعروفين بِنَقْل الْعلم وَلَا يحْتَج بِحَدِيثِهِمْ فِي أَهْون الْأَشْيَاء فَكيف فِي مثل هَذَا وَلَا فِيهِ سَماع الْمَرْأَة من أَسمَاء بنت عُمَيْس فلعلها سَمِعت من يحكيه عَن أَسمَاء فَذَكرته
وَهَذَا المُصَنّف ذكر عَن ابْن أبي فديك أَنه ثِقَة وَعَن القطري أَنه ثِقَة وَلم يُمكنهُ أَن يذكر عَمَّن بعدهمَا أَنه ثِقَة وَإِنَّمَا ذكر أنسابهم وَمُجَرَّد الْمعرفَة بِنسَب الرجل لَا توجب أَن يكون حَافِظًا ثِقَة
قلت وَلَفظ ابْن المطهر من أَن عليا صلاهَا للْوَقْت مَا علمت أحدا رَوَاهُ
وَأما رد الشَّمْس لعَلي بِبَابِل فَهَذَا من أباطيل الرافضة
قَالَ وَزَاد المَاء بِالْكُوفَةِ وخافوا الْغَرق فَركب عَليّ بغلة رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَالنَّاس مَعَه فَنزل عَليّ على شاطيء الْفُرَات فصلى ودعا وَضرب صفحة المَاء بقضيب فغاض المَاء وَسلم عَلَيْهِ كثير من الْحيتَان وَلم ينْطق الجزي فَسئلَ عَن ذَلِك فَقَالَ أنطق الله لي مَا طهر من السّمك وأصمت مَا أخرسه وأنجسه وأبعده
قُلْنَا أَيْن إِسْنَاد هَذَا وَإِلَّا فمجرد الحكايات يقدر عَلَيْهِ كل أحد وَلَا يَعْنِي شَيْئا
ثمَّ هُوَ بَاطِل وَلَو وَقع لتوفرت الدَّوَاعِي والهمم على نَقله
ثمَّ السّمك كُله طَاهِر مُبَاح اجْمَعُوا على حلّه فَكيف يُقَال إِن