مثل سعد وَسَعِيد وَابْن عمر وَمُحَمّد بن مسلمة وَزيد بن ثَابت وَعمْرَان بن حُصَيْن وَجَمَاعَة ودلتهم النُّصُوص على الْقعُود ثَبت أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ سَتَكُون فتْنَة الْقَاعِد فِيهَا خير من الْقَائِم
وَلَكِن ليقضي الله أمرا كَانَ مَفْعُولا
مَعَ أَن عليا لم يكفر أحدا مِمَّن قَاتله حَتَّى الْخَوَارِج الَّذين كفروه وَلَا سبى لَهُم ذُرِّيَّة
وَكَانَ يترضى عَن طَلْحَة وَالزُّبَيْر وَيَدْعُو على مُعَاوِيَة وَعَمْرو من غير أَن يكفرهما
فصل قَالَ السَّادِس أَنه كَانَ مستجاب الدُّعَاء دَعَا على بشر بن أَرْطَأَة أَن يسلبه الله عقله فخولط ودعا على الْعيزَار بالعمى فَعمى ودعا على أنس لما كتم شَهَادَته بالبرص فبرص وعَلى زيد بن أَرقم بالعمى فَعمى
قُلْنَا هَذَا مَوْجُود فِي الصَّحَابَة وَالصَّالِحِينَ فَلَا يُنكر لعَلي
وَكَانَ سعد بن أبي وَقاص لَا تخطيء لَهُ دَعْوَة لِأَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم دَعَا لَهُ اللَّهُمَّ سدد رميته وَاجِب دَعوته
والبراء بن مَالك كَانَ يقسم على الله فيبر قسمه كَمَا فِي الصَّحِيح إِن من عباد الله من لَو أقسم على الله لَأَبَره مِنْهُم الْبَراء بن مَالك وَقد بارز مائَة مبارزة
والْعَلَاء بن الْحَضْرَمِيّ نَائِب رَسُول الله ثمَّ نَائِب أبي بكر على الْبَحْرين مَشْهُور بإجابة الدُّعَاء
قَالَ وروى الْجُمْهُور أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لما خرج إِلَى بني المصطلق فَنزل بِقرب وَاد وعر وَهَبَطَ جِبْرِيل وَأخْبرهُ أَن طَائِفَة من كفار الْجِنّ قد إستنبطوا الْوَادي يُرِيدُونَ كَيده فَدَعَا بعلي وَأمره بنزول الْوَادي فَقَتلهُمْ
فَيُقَال عَليّ أعظم من هَذَا
وإهلاك الْجِنّ لمن هُوَ دونه
لَكِن هَذَا من الأكاذيب الْمَعْلُومَة بِالضَّرُورَةِ وَلم يُقَاتل أحد من الْإِنْس الْجِنّ وَهُوَ من جنس قِتَاله للجن ببئر ذَات الْعلم وَهَذِه الموضوعات لَا تروج علينا