لَا يصلحون إِلَّا بولاة وَأَن الإِمَام الظلوم خير من عَدمه
ويروى عَن عَليّ رَضِي الله عَنهُ أَنه قَالَ لَا بُد للنَّاس من إِمَارَة برة كَانَت أَو فاجرة قيل الْبرة قد عرفناها فَمَا بَال الْفَاجِرَة قَالَ تأمن بهَا السبل وتقام بهَا الْحُدُود ويجاهد بهَا الْعَدو وَيقسم بهَا الْفَيْء ذكره عَليّ بن معبد فِي كتاب الطَّاعَة وَالْمَعْصِيَة
فَكل من تولى كَانَ أَنْفَع من معدومكم المنتظر الَّذِي انطوت مَعَه السنون والأعمار وَأَنْتُم فِي الْأَمَانِي الكاذبة والإنتظار
وآباؤه سوى عَليّ فَمَا كَانَ لَهُم سُلْطَان وَلَا تَمْكِين وَلَا مَنْعَة بل كَانُوا عاجزين عَن الْإِمَامَة لَا لَهُم حل وَلَا عقد رَضِي الله عَنْهُم وَلَا حصل بهم مَقْصُود الْإِمَامَة
وَفِي الصَّحِيحَيْنِ عَن ابْن عَبَّاس عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ من رأى من أميرة شَيْئا يكرههُ فليصبر عَلَيْهِ فَإِنَّهُ من خرج عَن السُّلْطَان شبْرًا فَمَاتَ إِلَّا مَاتَ ميتَة جَاهِلِيَّة
وَلمُسلم عَن أبي هُرَيْرَة عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من خرج من الطَّاعَة وَفَارق الْجَمَاعَة ثمَّ مَاتَ مَاتَ ميتَة جَاهِلِيَّة
وَمن قتل تَحت راية عمية يغْضب للعصبية وَيُقَاتل للعصبية فَلَيْسَ مني
وَفِي الصَّحِيح عَن ابْن عمر عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من خلع يدا من طَاعَة لَقِي الله يَوْم الْقِيَامَة وَلَا حجَّة لَهُ
وَمن مَاتَ وَلَيْسَ فِي عُنُقه بيعَة مَاتَ ميتَة جَاهِلِيَّة
وَقَالَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَا طَاعَة لأحد فِي مَعْصِيّة الله إِنَّمَا الطَّاعَة فِي الْمَعْرُوف
وَفِي الصَّحِيحَيْنِ عَن ابْن عمر مَرْفُوعا على الْمُسلم السّمع وَالطَّاعَة فِيمَا أحب وَكره إِلَّا أَن يُؤمر بِمَعْصِيَة فَلَا سمع وَلَا طَاعَة