الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بني عبد الْمطلب فِي دَار أبي طَالب وهم أَرْبَعُونَ رجلا وَامْرَأَتَانِ فَصنعَ لَهُم طَعَاما وَكَانَ الرجل مِنْهُم يَأْكُل الْجَذعَة وَيشْرب الْفرق من الشَّرَاب فَأكلت الْجَمَاعَة كلهم من ذَلِك الْيَسِير حَتَّى شَبِعُوا وَلم يتَبَيَّن مَا أكلُوا فبهرهم ذَلِك وَتبين لَهُم أَنه صَادِق فِي نبوته فَقَالَ يَا بنى عبد الْمطلب إِن الله بعثنى إِلَى الْخلق كَافَّة وبعثنى إِلَيْكُم خَاصَّة فَقَالَ (وأنذر عشيرتك الْأَقْرَبين)

وَأَنا أدعوكم إِلَى كَلِمَتَيْنِ خفيفتين على اللِّسَان ثقيلتين فِي الْمِيزَان تَمْلِكُونَ بهما الْعَرَب والعجم وتنقاد لكم بهما الْأُمَم وتدخلون بهما الْجنَّة وتنجون بهما من النَّار شَهَادَة أَن لاإله إِلَّا الله وَأَنِّي رَسُول الله عَن يجيبني إِلَى هَذَا الْأَمر ويؤازرني عَلَيْهِ يكن أخي ووصيتي ووزيري ووارثي وخليفتي من بعدِي

فَقَالَ عَليّ أَنا يَا رَسُول الله

وَالْجَوَاب الْمُطَالبَة بِصِحَّة النَّقْل فَلَا هُوَ فِي السّنَن وَلَا فِي المسانيد وَلَا فِي الْمَغَازِي فَأَيْنَ قَوْلك فِيهِ نَقله النَّاس كَافَّة وَإِنَّمَا هُوَ من الموضوعات ثمَّ إِن بني عبد الْمطلب لم يبلغُوا أَرْبَعِينَ رجلا وَقت نزُول الْآيَة وَلَا كَانُوا أَرْبَعِينَ فِي حَيَاة الرَّسُول أبدا

وَجَمِيع بني عبد الْمطلب من أَوْلَاد الْعَبَّاس وَأبي طَالب والْحَارث وَأبي لَهب فَكَانَ لأبي طَالب أَرْبَعَة على وجعفر وَعقيل وطالب فطالب لم يدْرك الْإِسْلَام وَالْعَبَّاس كَانَ أَوْلَاده رضعا أَو لم يُولد لَهُ

والْحَارث كَانَ لَهُ ثَلَاثَة أَبُو سُفْيَان وَرَبِيعَة وَنَوْفَل

وَأَبُو لَهب كَانَ لَهُ ولدان أَو ثَلَاثَة

فَكل بني هَاشم إِذْ ذَاك لم يبلغُوا بضعَة عشر فَأَيْنَ الْأَرْبَعُونَ ثمَّ قَوْله فِي الحَدِيث كل رجل مِنْهُم يَأْكُل الْجَذعَة وَيشْرب الْفرق من اللَّبن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015