الحَدِيث

ثمَّ قد ثَبت فِي الصَّحِيحَيْنِ أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم نهى عَن النّذر وَقَالَ إِنَّه لَا يَأْتِي بِخَير وَإِنَّمَا يسْتَخْرج بِهِ من الْبَخِيل فَالله مدح الْوَفَاء بِالنذرِ لَا على نفس عقده كَمَا ينْهَى الْمَرْء على الظِّهَار فَإِذا ظَاهر وادى الْكَفَّارَة الْوَاجِبَة مدح

ثمَّ لم تكن لفاطمة جَارِيَة اسْمهَا فضَّة وَلَا نَعْرِف أَنه كَانَ بِالْمَدِينَةِ جَارِيَة اسْمهَا فضَّة وَإِنَّمَا هِيَ بِمَنْزِلَة ابْن عقب أَسمَاء مَوْضُوعَة لمعدومين وَقد ثَبت فِي الصَّحِيحَيْنِ عَن عَليّ رَضِي الله عَنهُ أَن فَاطِمَة رَضِي الله عَنْهَا سَأَلت النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم خَادِمًا فعلمها أَن تسبح عِنْد الْمَنَام وتكبر وتحمد مائَة وَقَالَ هَذَا خير لكم من خَادِم

ثمَّ ترك الْأَطْفَال ثَلَاثَة أَيَّام بِلَا غذَاء خلاف الشَّرْع وَتعرض للتلف وَالنَّبِيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ ابدأ بِنَفْسِك ثمَّ بِمن تعول

وَأَيْضًا فَكَانَ يُمكنهُم أَن يواسوا السَّائِل بقرص يَكْفِيهِ ثمَّ قَول الْيَتِيم اسْتشْهد أبي يَوْم الْعقبَة هَذَا من الْكَذِب الظَّاهِر المهتوك فليلة الْعقبَة كَانَت مبايعة مَحْضَة لَيست غَزْوَة فقبح الله من وَضعه ثمَّ إِنَّه لم يكن فِي الْمَدِينَة أَسِير قطّ يسْأَل النَّاس بل كَانَ الْمُسلمُونَ يقومُونَ بالأسير الَّذِي يستأسرونه فدعوى الْمُدَّعِي أَن أَسْرَاهُم كَانُوا مُحْتَاجين إِلَى مَسْأَلَة النَّاس كذب عَلَيْهِم وقدح فيهم

وَقد كَانَ جَعْفَر بن أبي طَالب أَكثر إطعاما للْمَسَاكِين من غَيره حَتَّى قَالَ لَهُ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أشبهت خلقي وَخلقِي وَحَتَّى قَالَ أَبُو هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ مَا احتذى أحد النِّعَال بعد النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أفضل من جَعْفَر

يَعْنِي فِي الْإِحْسَان وَالْبر

وَمَعَ هَذَا فَمَا هُوَ أفضل من عَليّ

ثمَّ إِنْفَاق أبي بكر أَمْوَاله فِي الله متواتر وَتلك النَّفَقَة مَا بَقِي يُمكن مثلهَا وَلِهَذَا قَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَا تسبوا أَصْحَابِي فوالذي نَفسِي بِيَدِهِ لَو أنْفق أحدكُم مثل أحد ذَهَبا مَا بلغ مد أحدهم وَلَا نصيفه

قَالَ الْبُرْهَان الثَّانِي وَالْعشْرُونَ قَوْله تَعَالَى (وَالَّذِي جَاءَ بِالصّدقِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015