الْمَسَاجِد من الْجُمُعَة وَالْجَمَاعَة ويعظمون الْمشَاهد المتخذة على الْقُبُور فيعكفون عَلَيْهَا ويحجون إِلَيْهَا حَتَّى مِنْهُم من يَجْعَل الْحَج إِلَيْهَا أعظم من حج الْبَيْت وَقد قَالَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لعن الله الْيَهُود وَالنَّصَارَى اتَّخذُوا قُبُور أَنْبِيَائهمْ مَسَاجِد يحذر مَا فعلوا وَقَالَ إِن من شرار النَّاس من تُدْرِكهُمْ السَّاعَة وهم أَحيَاء وَالَّذين يتخذون الْقُبُور مَسَاجِد رَوَاهُ ابْن حبَان فِي صَحِيحه وَقَالَ اللَّهُمَّ لَا تجْعَل قَبْرِي وثنا يعبد اشْتَدَّ غضب الله على قوم إتخذوا قُبُور أَنْبِيَائهمْ مَسَاجِد رَوَاهُ مَالك فِي الْمُوَطَّأ
وَقد صنف شيخكم الْمُفِيد كتابا سَمَّاهُ حج الْمشَاهد جعل قُبُور المخلوقين تحج كَمَا يحجّ الْبَيْت
وقولك إِن أهل السّنة يَقُولُونَ إِن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لم ينص على إِمَامَة أحد وَإنَّهُ مَاتَ عَن غير وَصِيَّة فَهَذَا لَيْسَ قَول جَمِيعهم بل ذهب من أهل السّنة جمَاعَة أَن إِمَامَة أبي بكر ثبتَتْ بِالنَّصِّ وَذكر فِي ذَلِك أَبُو يعلى رِوَايَتَيْنِ عَن أَحْمد إِحْدَاهمَا أَنَّهَا ثبتَتْ بالإختيار