صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَمَوْضِع دَفنه وثبتهم على الْإِيمَان وَقَرَأَ عَلَيْهِم الْآيَة وَبَين لَهُم قتال مانعي الزَّكَاة وَأَن الْخلَافَة فِي قُرَيْش

وَلَوْلَا علمه بالمناسك وَالصَّلَاة لما اسْتَعْملهُ عَلَيْهِمَا الرَّسُول صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَعلم الْمَنَاسِك أدق مَا فِي الْعِبَادَات وَلم يسْتَخْلف غَيره لَا فِي حج وَلَا فِي صَلَاة وَكتابه فِي الصَّدَقَة أَخذه أنس من أبي بكر وَهُوَ أصح مَا روى فِيهَا وَعَلِيهِ اعْتمد الْفُقَهَاء وَفِي الْجُمْلَة لَا تعرف مَسْأَلَة من الشَّرِيعَة غلط فِيهَا بِخِلَاف غَيره

وَأما قَوْله لم يعرف حكم الْكَلَالَة فَيُقَال هَذَا من أعظم علمه فَإِن الرَّأْي الَّذِي رَآهُ عَلَيْهِ جَمَاهِير الْعلمَاء وَأخذُوا بقوله وَهُوَ أَنه من لَا ولد لَهُ وَلَا وَالِد

وَأما الْجد فَإِنَّمَا هَذَا قَضَاء عمر وَأما أَبُو بكر فَإِنَّهُ لم يخْتَلف قَوْله أَن جعله أَبَا وَهُوَ قَول بضعَة عشر صحابيا وَمذهب أبي حنيفَة وَبَعض الشَّافِعِيَّة والحنابلة وَهُوَ الْأَظْهر فِي الدَّلِيل وَقَالَ مَالك وَالشَّافِعِيّ وَأحمد بقول زيد بن ثَابت

وَأما قَول عَليّ فِي الْجد فَلم يذهب إِلَيْهِ الْأَئِمَّة

فَلَمَّا أجمع الْمُسلمُونَ على أَن الْجد الْأَعْلَى أولى من الْأَعْمَام كَانَ الْجد الْأَدْنَى أولى من الْإِخْوَة

ثمَّ الْقَائِلُونَ بمشاركة الْإِخْوَة للْجدّ لَهُم أَقْوَال متناقضة

قَالَ فَأَي نِسْبَة لَهُ بِمن قَالَ سلوني قبل أَن تفقدوني سلوني عَن طرق السَّمَاء فَإِنِّي أعرف بهَا من طرق الأَرْض

قُلْنَا إِنَّمَا قَالَ عَليّ سلوني لأهل الْكُوفَة ليعلمهم الدّين فَإِن غالبهم كَانُوا جهلة

وَأما أَبُو بكر فَكَانَ الَّذين حول منبره أكَابِر الصَّحَابَة فَكَانَت رَعيته أعلم الْأمة وأدينها

وَأما الدّين كَانَ عَليّ يخاطبهم فهم من جملَة عوام النَّاس التَّابِعين وَكَانَ كثير مِنْهُم من شرار التَّابِعين وَلِهَذَا كَانَ عَليّ رَضِي الله عَنهُ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015