فالمعراج كَانَ بِمَكَّة من الْمَسْجِد الْحَرَام وَقَوله أما ترْضى قَالَه لَهُ فِي غَزْوَة تَبُوك وَهِي آخر الْغَزَوَات سنة تسع
وَكَذَا خبر لَا سيف إِلَّا ذُو الفقار وَلَا فَتى إِلَّا عَليّ كذب والفتى لَيْسَ من أَسمَاء الْمَدْح وَلَا الذَّم
بل هُوَ كَقَوْلِك الشَّاب والكهل وَقَول الْمُشْركين (سمعنَا فَتى يذكرهم) لم يقصدوا مدحه بذلك
وَحَدِيث مواخاة النَّبِي لعَلي وَأبي بكر لعمر من الأكاذيب وَإِنَّمَا آخى بَين الْمُهَاجِرين وَالْأَنْصَار
وَذُو الفقار سيف كَانَ لأبي جهل غنمه الْمُسلمُونَ يَوْم بدر فَلم يكن ذُو الفقار يَوْم بدر من سيوف الْمُسلمين روى أَحْمد وَالتِّرْمِذِيّ من رِوَايَة ابْن عَبَّاس أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم نقل سَيْفه ذَا الفقار يَوْم بدر ثمَّ إِن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كَانَ بعد النُّبُوَّة كهلا وَقَول أبي ذَر لم يَصح مَعَ أَن حب عَليّ فرض كَمَا أَن حب أبي بكر فرض وَحب الْأَنْصَار فرض قَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم آيَة الْإِيمَان حب الْأَنْصَار وَفِي صَحِيح مُسلم عَن عَليّ أَنه لعهد النَّبِي الْأُمِّي إِلَى أَنه لَا يحبني إِلَّا مُؤمن وَلَا يبغضني إِلَّا مُنَافِق
قَالَ وَمِنْهَا مَا نَقله صَاحب الفردوس عَن معَاذ عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم حب عَليّ حَسَنَة لَا تضر مَعهَا سَيِّئَة وبغضه سَيِّئَة لَا تَنْفَع مَعهَا حَسَنَة قُلْنَا كتاب الفردوس مُصَنفه شيرويه بن شهريار الديلمي الْمُحدث فِيهِ مَوْضُوعَات جمة هَذَا مِنْهَا وَلَا بقوله الْمُصْطَفى الْمَعْصُوم بل هَذَا الْمُؤمن الَّذِي يحب الله وَرَسُوله وَمَعَ ذَلِك تضره السَّيِّئَات وَيحد فِي الْخمر وَقد أَمر النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِضَرْب حمَار فِي الْخمر فَسَبهُ رجل فَقَالَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم دَعه فَإِنَّهُ يحب الله