يشتمه فِي وَجهه فلماذا لم يسمع كَلَام النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَكَيف يتَّخذ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كَاتبا من هُوَ فِي هَذِه الْحَالة
وَقَوله إِنَّه أَخذ بيد ابْنه يزِيد فمعاوية لم يكن لَهُ يَوْمئِذٍ ابْن اسْمه يزِيد
وَأما ابْنه يزِيد الَّذِي تولى الْملك وَجرى فِي خِلَافَته مَا جرى فَإِنَّمَا ولد فِي خلَافَة عُثْمَان بإتفاق أهل الْعلم وَلم يكن لمعاوية ولد على عهد رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
قَالَ الْحَافِظ أَبُو الْفضل بن نَاصِر خطب مُعَاوِيَة رَضِي الله عَنهُ فِي زمن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَلم يُزَوّج لِأَنَّهُ كَانَ فَقِيرا وَإِنَّمَا تزوج فِي زمن عمر رَضِي الله عَنهُ وَولد لَهُ فِي يزِيد فِي زمن عُثْمَان بن عَفَّان رَضِي الله عَنهُ سنة سبع وَعشْرين من الْهِجْرَة
ثمَّ نقُول ثَالِثا هَذَا الحَدِيث يُمكن معارضته بِمثلِهِ من جنسه بِمَا يدل ع لى فضل مُعَاوِيَة رَضِي الله عَنهُ
قَالَ الشَّيْخ أَبُو الْفرج بن الْجَوْزِيّ فِي كتاب الموضوعات قد تعصب قوم مِمَّن يَدعِي السّنة فوضعوا فِي فضل مُعَاوِيَة رَضِي الله عَنهُ أَحَادِيث ليغيظوا الرافضة وتعصب قوم من الرافضة فوضعوا فِي ذمه أَحَادِيث وكلا الْفَرِيقَيْنِ على الْخَطَأ الْقَبِيح