94- حدثنا عبد المؤمن هو ابن خلف، ثنا محمد بن زكريا الغلابي البصري، ثنا الحسن بن حسان، ثنا طلحة بن عمرو، عن شريح بن حميد الحضرمي، عن كثير بن مرة الحضرمي، عن عبد الله بن عمرو قال: (إن لآدم من الله موقفاً في فُسح من العرش عليه ثوبان أخضران ينظر إلى من ينطلق به من ولده إلى الجنة , وينظر إلى من ينطلق به إلى النار، فبينا آدم على ذلك إذ نظر إلى رجل من أمة محمد ينطلق به إلى النار، قال النبي صلى الله عليه وسلم: فأشد المئزر، وأسرع في أثر الملائكة، فأقول: يا رسل ربي قفوا فيقولون نحن الغلاظ الشداد الذين لا نعصي الله ما أمرنا ونفعل ما نؤمر، فإذا أيس النبي صلى الله عليه وسلم مما عندهم استقبل العرش بوجهه، فيقول: أي رب أليس وعدتني أن لا تخزني في أمتي فيأتي النداء من عند العرش، أطيعوا محمداً وردوا هذا العبد إلى المقام، قال النبي صلى الله عليه وسلم: فأخرج من حجرتي بطاقة بيضاء قائمة فألقيها في كفة الميزان اليمنى وأنا أقول: بسم الله، فترجح الحسنات فينادي: سعد وسعد جده ثلاث مرات، انطلقوا به إلى الجنة، فيقول العبد: يا رسل ربي قفوا حتى أسل هذا العبد الكريم على ربه، فيقول: بأبي أنت وأمي ما أحسن وجهك وأحسن خلقك، فمن أنت؟ فقد أقلتني عثرتي ورحمت عبرتي، فيقول: أنا نبيك محمد صلى الله عليه وسلم، وهذه صلاتك التي كنت تصلي علي فقد وفيتك أحوج ما كنت إليه) .

• إلى هنا من حديث خلف، ومن حديث المراحلي

95- وأخبرنا الإمام شيخنا أبو المظفر بقراءتي عليه قلت له: أخبركم أبو عمرو عثمان بن علي البيكندي سنة تسع وأربعين وخمسمائة

ق 1331 (ب)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015