89- أنبأ الإمام أبو المظفر، أخبرنا أبو الفضل هو محمد بن عبد الواحد المغازلي قراءةً عليه بمرو، أنبأ أبو الخير محمد بن أحمد بن محمد بن هارون بن عبد الله بن ررا (?) الإمام بأصبهان، أنبأ أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه الحافظ، أنبأ أبو بكر محمد بن الحسن بن زياد النقاش المقرئ، ثنا محمد بن الفضل بن حاتم الطبري، ثنا أحمد بن عبد الرحمن المخزومي، ثنا المضاء بن الجارود، عن أبي بكر الهذلي، عن سعيد بن ميناء، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: (تخطى سليمان الفارسي رضي الله عنه حلقة قريش وهم عند رسول الله صلى الله عليه وسلم في مجلسه فالتفت إليه رجل منهم فقال: ما حسبك وما نسبك وبما اجترأت أن تخطى حلقة قريش، قال: فنظر إليه سلمان رضي الله عنه فأرسل عينيه وبكى، وقال: سألتني عن حسبي ونسبي، خلقت من نطفة قذرة، فأنا اليوم فكرة وعبرة، وغداً جيفة منتنة، فإذا نشرت الدواوين ونصبت الموازين، ودعي الناس لفصل القضاء، فوضعت في الميزان فإن أرجح في الميزان فأنا شريف كريم، وإن أنقص في الميزان فأنا اللئيم الذليل، فهذا حسبي وحسب الجميع، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: صدق سلمان، صدق سلمان، صدق سلمان، من أراد أن ينظر إلى رجل نور قلبه فلينظر إلى سلمان رضي الله عنه)
هذا حديث غريب عزيز ما أظن أنا كتبناه إلا من هذا الطريق والله أعلم، هذا كلام الغساني والله أعلم.