546- حدثنا الأمير أبو الحسن محمد بن عبد الله المستكفي بالله بن علي المكتفي بن أحمد المعتضد بن طلحة الموفق بن جعفر المتوكل بن محمد المعتصم بن هارون الرشيد بن محمد المهدي بن عبد الله المنصور بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس بن عبد المطلب، ثنا أبو حاتم النيسابوري، ثنا أبو القاسم، ثنا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم، ثنا عبد المنعم بن إدريس قال: حدثني أبي، عن وهب بن منبه قال: كان إبراهيم النبي صلى الله عليه وسلم له دار يصلي فيها ويغلق الباب عليه , ودار يطعم فيها المساكين، ودار فيها عياله، قال: فدخل الدار التي يصلي فيها وأغلق عليه الباب فبينا هو ساجد، ورأى رجلاً قائماً على رأسه في أحسن هيئة وطيب رائحة فرفع رأسه من سجوده فنظر إليه، فقال: من أنت؟ قال: أنا ملك الموت، قال: ما حاجتك؟ قال: إن الله بعثني إليك إن تشأ قبضت روحك وإن تشأ يؤخر في أجلك، فقال: أطلب إلى ربي يؤخر لي في أجلي، فخرج عنه ملك الموت، فمكث زماناً فاشتهى الموت فبعث الله إليه ملك الموت، فقال: كيف تريد أن أقبض روحك؟ فقال: أن تشمني قضيباً من ريحان فأشمه فخرجت روحه فصعد بها إلى السماء، فقالت: أرواح الموتى في السماء لروح إبراهيم: كيف وجدت طعم الموت؟ قال: كأن جسدي شرح الشوك، قالوا: هذا وقد هُون عليك فكيف لو شدد عليك الموت.

• سمعت أبا يعقوب الحافظ يقول: سمعت أبا الفضل الصوفي يقول: سمعت أبا جعفر الأصبهاني بدمشق يقول: سمعت علي بن سهل الأصبهاني يقول وذكر عنده الموت، فقال: أنا لا أموت كما تموتون تضطربون وتختلجون، إنما أنا أنادى: يا علي بن سهل، فأقول: لبيك، فحفظ عليه هذا الكلام، فلما كان وقت وفاته صاح لبيك وطفا.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015