• قلت: ورويت هذه الحكاية عن غير سفيان الثوري! أخبرنا بها شيخنا أبو المظفر السمعاني بقراءتي عليه بمرو قلت له: أخبركم أبو الطيب طاهر بن عثمان بن محمد بن عبد الحميد بن عبد الرحمن بن يعقوب بن إسحاق بن محمد بن إبراهيم بن أحمد بن أجيد بن حفص بن غياث بن معبد بن عباد بن عبد الرحمن بن عوف الصيرفي الزهري قراءةً عليه ببخارى، أنبأ جدي هو أبو بكر محمد، ثنا أبن سهل أحمد بن علي الأبيوردي، ثنا الإمام أبو عبد الله الحسين بن الحسن الحليمي، أنبأ أبو الفضل محمد بن يوسف بن ريحان، ثنا الحسن بن يزيد، ثنا الحسن بن سهل الواسطي، ثنا محمد بن روح الرقاشي، ثنا محمد بن حرب الهلالي قال: كنت بالمدينة فدخلت إلى قبر النبي صلى الله عليه وسلم فإذا رجل يوضع على بعيره حتى أناخه وعقله ثم دخل المسجد فسلم سلاماً حسناً ودعى دعاءاً جميلاً ثم قال: بأبي وأمي أنت يا رسول الله، إن الله تعالى خصك بوحيه وأنزل
ق 1382 (ب)
عليك كتاباً جمع لك فيه ذكر الأولين والآخرين، فقال في كتابة وقوله الحق {ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاءوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا لله تواباً رحيماً} وقد أتيتك مستشفعاً بك إلى ربك وهو منجز ما وعدك ثم إلتفت إلى القبر فقال:
يا خير من دفنت تحت الأرض أعظمه فطاب من طيبهن القاع والأكم
نفسي الفداء لقبر أنت ساكنه فيه العفاف وفيه الجود والكرم