• أخبرنا القاضي أبو بكر محمد بن يوسف بن الفضل الجرجاني قدم علينا رسولاً قال: سمعت أحمد بن محمد الطوسي المذكر، سمعت جعفر الخلدي قال: سمعت الجنيد يقول: إنما تطلب الدنيا لثلاثة أشياء، الغنى والعز والراحة فمن زهد فيها عز ومن قنع فيها استغنى ومن قل سعيه فيها استراح.
• أخبرنا القاضي أبو بكر الشالنجي الجرجاني قال: سمعت أحمد بن إبراهيم بن الأعرابي يقول: سمعت ابن أبي داود يقول: سمعت محمد بن الحسن بن يزيد الرقي يقول: سمعت هلال بن العلاء يقول: ما جارينا أحداً بسوء منذ ثلاثين سنة وأنشدنا:
لما غفوت ولم أجدر على أحد أرحت نفسي من غمر العداوات
إني أحيي عدوي عند رؤيته لأدفع الشر عني بالتحيات
وأظهر البشر للإنسان أبغضه كأنما قد حشى قلبي محبات
ولست أسلم من ود يخالطني فكيف أسلم من أهل المؤنات
الناس داء ودواء الناس قربهم وفي الجفاء لهم قطع الأخوات
فياسر الناس وأحسن ما استطعت وكن لهم أصم وأعمى ذا التفات
• أخبرنا القاضي أبو بكر أحمد بن الحسن الحيري (1) قراءةً عليه سنة ست وأربعمائة قال: أنبأ أبو محمد الحسن بن محمد بن إسحاق الإسفراييني قال: أنبأ الغلابي محمد بن زكريا بن دينار البصري بالبصرة، ثنا ابن عائشة قال: وقف سليمان بن (2) بمصارع الحسين عليه السلام وأصحابه بكربلاء فاتكأ على قوسه وجعل يبكي ويقول:
مررت على أبيات آل محمد فلم أرها أمثالها يوم خلت
فلا أسعد الله الديار وأهلها وإن أصبحت منهم برغمي تحلت
وإن قتيل ألطف من آل هاشم أذل رقاباً من قريش فذلت
المرتد إن الأرض أمست مريضة بفقد حسين والبلاد أقشعرت
وكانوا رجاء ثم عادوا رزية لقد عظمت تلك الرزايا وجلت
ـــــــــــــــــــــــ
(1) كلمة غير مفهومة
(2) كلمة غير مفهومة ولعله "سليمان بن كثير"