289- وبه أنبأ والدي، أنبأ الشيخ أبو الفضل عمر بن إبراهيم بن إسماعيل قدم علينا حاجاً سنة ثلاث وعشرين وأربعمائة، أنبأ أبو عبد الرحمن عبد الله بن عمر بن أحمد الجوهري بمرو، ثنا محمد بن إبراهيم البوشنجي، ثنا أبو صالح الفراء، ثنا أبو إسحاق الفزاري، عن الحسن بن عبيد الله، عن يزيد بن أبي مريم، عن أبي الجوزاء قال: قلت للحسن بن علي رضي الله عنه: مثل من كنت في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ وماذا عقلت منه؟ قال: (عقلت عنه أن رجلاً سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم فسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: دع ما يريبك إلا ما يريبك (1) فإن الشر ريبة والخير طمأنينة، وعقلت عنه الصلوات الخمس وكلمات يقولهن عند انقضائهن فقال: اللهم اهدني فيمن هديت وعافني فيمن عافيت وتولني فيمن توليت، وبارك لي فيما أعطيت، وقني شر ما قضيت، فإنك تقضي ولا يقضى عليك، إنه لا يذل من واليت، تباركت ربنا وتعاليت) قال يزيد بن أبي مريم: فدخلت على محمد بن علي بالشعب فحدثته بهذا الحديث عن أبي الجوزاء، عن الحسن بن علي، قال: صدق هن كلمات علمناهن أن نقول في القنوت.

290- وبه أنبأ والدي، أنبأ الشيخ أبو غانم حميد بن المأمون، أنبأ أبو بكر أحمد بن عبد الرحمن الشيرازي الحافظ، أنبأ أبو أحمد محمد بن أحمد بن عمران الفقيه، ثنا أبو العلاء كامل بن مكرم التميمي، ثنا العباس بن الوليد، أخبرني أبي قال: قال لعيسى بن مريم تبرئ الأكمه؟ قال: نعم بإذن الله، قال: فتبرئ الأبرص، قال: نعم بإذن الله، قال فتحيي الموتى، قال نعم بإذن الله، قال فتبرئ الأحمق، قال: أعياني الأحمق

• أنبا (شيخنا وأنشدهم) (2) قال: وأنشدنا والدي لنفسه:

لكل بلية يرجى خلاص وكل أذية يرجى شفاء

وكل مضيقة يرجى براح وداء الحمق ليس له دواء

وليس من الخطب يجل خطب سوى خطب يقدمه القضاء

ـــــــــــــــــــــــــــ

(1) هكذا بالأصل والصحيح " دع ما يريبك إلا ما لا يريبك"

(2) ما بين القوسين مرسومة هكذا. فالله أعلم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015