ق 1361 (ب)
المنصوري الطوسي قدم علينا نيسابور، أنبأ أبو الحسن علي بن عمر الدارقطني الحافظ ببغداد، قال حدثني الحسن بن أحمد بن صالح الكوفي، ثنا علي بن الحسن بن هارون الجلدي، ثنا إسماعيل بن الحسن الحراني، ثنا أيوب بن خالد الحراني، ثنا محمد بن علوان، عن نافع، عن ابن عمر قال: (خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره فسار ليلاً فمروا على رجل عند مقراة له، فقال عمر: يا صاحب المقراة أولقيت السباع الليلة في مقراتك، فقال له: النبي صلى الله عليه وسلم: يا صاحب المقراة لا تخبره هذا مكلب لها ما حملت في بطونها، ولنا ما بقي شراب وطهور)
• وبه أنبأ والدي، أنبأ الشيخ أبو الحسن علي بن محمد الصوفي، أنبأ أبو سعد أحمد بن محمد الصوفلي، ثنا أبو بكر أحمد بن منصور بن يوسف الصوفي، سمعت محمد بن العلاء الدقاق الأهوازي قال: سألت ابن المرتعشي (1) عن التصوف قال: سألت أبا عبد الله الحضرمي وقد صمت عن الكلام عشرين سنة وكان معروفاً بالصامت عن التصوف ما هو فأجابني من القرآن لأنه ما كان يتكلم بكلام الآدميين، فقال: {رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه} فقلت: كيف صفتهم؟ فقال: {لا يرتد إليهم طرفهم وأفئدتهم هواء} فقلت: أين محلهم من الأحوال؟ فقال: {في مقعد صدق عند مليك مقتدر} فقلت: زدني، قال: {إن السمع والبصر والفؤاد كلا أولئك كان عنه مسؤلا}
• سمعت شيخنا الإمام أبا المظفر يقول: سمعت أبا صالح، سمعت والدي، سمعت الشيخ أبا محمد الحسن بن عبد الرحيم الصوفي يقول: سمعت أبا بكر الحديثي يقول: سمعت أبا الحسن علي بن إبراهيم الصوفي يقول: سمعت أبا بكر محمد بن علي المأمون يقول: سمعت ابن عطاء يقول: إن للأبرار مراكب ولكل مركب غاية، فمن ركب مركب الخوف نجا، ومن ركب مركب الرجاء وجد، ومن ركب مركب التوكل كفى، ومن ركب مركب الشوق أدرك، ومن ركب مركب الإنابة وصل، ومن ركب مركب حسن الظن أصاب.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
(1) مرسومة هكذا