• وأخبرتنا أيضاً قالت: أنبأ أبو مسلم غالب بن علي الرازي، أنبأ يوسف بن محمد بن يوسف الطاراني، ثنا عبد الله بن أحمد العمري البصري قال: سمعت أبا يعقوب الضرير يقول: سمعت ذا النون المصري يقول: خرجت إلى بيت الله الحرام فلما أن صرت إلى بعض الطريق قيل لي ها هنا رجل من المتعبدين مستجاب الدعوة فنزلت عليه تلك الليلة فأحسن ضيافتي فلما أن كان في بعض الليل رفع طرفه إلى السماء وهو يقول حبيبي وقرة عيني استحيي أن أسل حاجتي إلا إياك إلاهي قد زوجت ابني فالدراهم عليك فسمعت وقع الدراهم من السماء، ثم قال: يا إلهي زدني، فسمعت وقع الدراهم من السماء، ثم يا إلهي بس، فانقطعت الدراهم، فلما أن صليت صلاة الفجر قلت رحمك الله بما استوجبت من الله هذه المنزلة، قال: اتق الله إذا خلوت يستجب لك إذا دعوت.
ق 1359 (أ)
• أخبرتنا جدتي فاطمة قالت: أنبأ أبو مسلم الرازي، أنبأ أبو الحسين علي بن الحسين القطان قال: سمعت محمد بن علي بن هيدام يقول: سمعت أحمد بن محمد بن إبراهيم يقول: سمعت صدقة بن الفضل الواسطي يقول: قال لي بعض أصحاب ذي النون ابن إبراهيم الأخميمي قال: كنت مع ذي النون رضي الله عنه على شاطئ غدير فإذا عقرب قد جاءت إلى شط الغدير فجعل يسبح حتى عبره، فقال لي ذو النون: يا أبا فلان إن لهذا العقرب لشأناً، فامش بنا فجعلنا نقفوا أثرها فإذا رجل نائم سكران وإذا حية قد جاءت فصعدت من ناحية حاصرته إلى صدره وهي تطلب أصل أذنه فصعدت العقرب على رأسه ودنت نحو أذنه حتى استمكنت من الحية فضربتها فانقلبت الحية وتفسخت ونزلت العقرب ورجعت إلى الغدير وصاحت بالضفدع فحرك ذو النون الرجل النائم ففتح عينيه، فقال له: يا فتى انظر مما نجاك من هذه الحية وأرادت بك سوء فبعث الله عز وجل هذه العقرب فقتلتها وأنشد ذو النون رحمة الله عليه يقول: