الله صلى الله عليه وسلم، صدقت في قولك هذا خُلق محمد في كتب الله المنزلة إن الله خص محمداً وأمته فأسلما، قلت: هل لكما في الجمعة والجماعة، فقالا: ذلك واجب، قلت: نعم، فاسئلا الله وارغبا إليه أن يخرجنا من هذا التيه إلى أقرب الأماكن إلى الشام، ففعلا، فبينا نحن نسير إذا ببيوت بيت المقدس قد أشرفنا عليها ودخلنا المسجد وأقمنا أياماً، ثم تجدد لي سفر ففارقتهم.

• حدثنا أحمد بن صالح بن عمر البزار بالرملة قال: سمعت منصور الصياد يقول: مر بي بشر بن الحارث يوم العيد وهو منصرف من صلاة العيد فقال لي: في هذا الوقت أنت ها هنا، قلت: يا أبا نصر ما في البيت من دقيق ولا خبز، فقال: الله المستعان احمل شبكتك وتعال إلى الخندق، قال منصور: فحملت الشبكة، وجاء بشر فقال لي: منصور توضأ للصلاة وصل ركعتين (1)

ـــــــــــــــــــــــــ

(1) وبالهامش الأيمن للورقة: وحدثني إبراهيم بن محمد قال: سمعت بيان يقول: دخل أبو جعفر محمد بن يعقوب الفرجي إلى هذا البلد يعني مصر وآثر الناس عليه فأحببت المضي إليه وكنت بقيت ثلاثة أيام لم أطعم فيه شيئاً، فجئت إليه وهو جالس وعنده جمع كثير يكتبون عنه ويسمعون منه وهو جالس عند باب بيته، فقال لي: اكتب، فقلت له: رحمك الله اختصر لي من هذا العلم كله كلمة أنتفع بها وأعمل عليها، فقال: نعم، يا أبا الحسن عليك بأخذ (كلمة غير مفهومة) من الدنيا وارض منها (كلمة غير مفهومة) فقلت: حسبي.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015