14- حدثنا الإمام أبو محمد الحلواني، ثنا أبو عبد الله محمد بن أحمد الحافظ، ثنا أبو أحمد محمد بن أحمد الحنفي القاضي، ثنا أحمد بن محمد بن عمر القرشي، ثنا يحيى بن عثمان بن صالح السهمي، ثنا سليمان بن أيوب الصنابحي، حدثني أبي، عن جدي، عن موسى بن طلحة، عن طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه قال: كانت أم الخير أم أبي بكر الصديق رضي الله عنه لا يولد لها ولد ذكر إلا مات فلما ولد لها أبو بكر استقبلت به الكعبة وقالت: يا رب هذا ابني فاعتقه من الموت، فنوديت أنا فعلنا، فبهذا سمي عتيقاً رضي الله عنه.
15- وبه، ثنا أبو عبد الله الحافظ، ثنا خلف بن محمد بن إسماعيل، ثنا صالح بن محمد، سمعت بندار بن بشار يقول: سمعت عبد الله بن داود يقول: سمعت الأعمش يقول: قال خيثمة: بلغني أن سليمان بن داود عليهما السلام كان في مجلسه إذ دخل عليه ملك الموت عليه السلام زائراً فأبصر في السماطين رجلاً فجعل ملك الموت ينظر إليه نظر المتعجب المتفكر فما عرج إلى السماء، قال سليمان للرجل: إن ملك الموت وجدته ينظر إليك نظر المتعجب المتفكر فما تخال؟ قال: أخاله أمر يقبض روحي عن قريب فأسألك بوجه الله تعالى أن تأمر الريح فتحملني إلى أقصى الهند فإن الحياة حببت إلي وإن كان ملك الموت مرصاد كل حي، فقال له سليمان عليه السلام: من جاء أجله لا يتقدم ولا يتأخر، فقال: حاجتي إليك أن تأمر الريح فتقذفني حيث التمست، ففعل فإذا هو في أقصى الهند على شط وادٍ تحت شجرة تظله فما استقر تحت ظلها حتى قبض روحه فما عاد ملك الموت