قُلْتُ لِأَبِي يَوْمًا إِنَّ فَضْلًا الْأَنْمَاطِيَّ جَاءَ إِلَيْهِ رَجُلٌ فَقَالَ اجْعَلْنِي فِي حِلٍّ قَالَ لَا جَعَلْتُ أَحَدًا فِي حِلٍّ أَبَدًا قَالَ فَتَبَسَّمَ فَلَمَّا مَضَتْ أَيَّامٌ قَالَ يَا بُنَيَّ مَرَرْتُ بِهَذِهِ الْآيَةِ {فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ على الله} فَنَظَرْتُ فِي تَفْسِيرِهَا فَإِذَا هُوَ إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ قَامَ مُنَادٍ فَنَادَى لَا يَقُومُ إِلَّا مَنْ كَانَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ فَلَا يَقُومُ إِلَّا مَنْ عَفَا
فَجَعَلْتُ الْمَيِّتَ فِي حِلٍّ مِنْ ضَرْبِهِ إِيَّايَ ثُمَّ جَعَلَ يَقُولُ وَمَا عَلَى رَجُلٍ أَلَّا يُعَذِّبَ اللَّهُ بِسَبَبِهِ أحدا