وَتَضَعُهَا أُخْرَى قَالَ وَخَرَجَ الرَّجُلُ لِيَتَوَضَّأَ لِصَلَاةِ الْغَدَاةِ فَجَاءَتِ الْخَشَبَةُ فَصَكَّتْ كَعْبَهُ فَأَخَذَهَا ثُمَّ قَالَ لِأَهْلِهِ لَا تُحْدِثُوا فِيهَا حَدَثًا حَتَّى أَصَلِّيَ قَالَ فَأَخَذَهَا فَإِذَا فِيهَا الدَّنَانِيرُ قَالَ فَكَتَبَ وَزْنَهَا عِنْدَهُ ثُمَّ لَقِيَ الرَّجُلَ بَعْدَ زَمَانٍ فَقَالَ أَلَسْتَ فُلَانًا قَالَ بَلَى
قَالَ أَلَسْت الَّذِي بَايَعْتُك بالأمانة بالأمانة قَالَ بَلَى
قَالَ فَأَيْنَ مَالِي قَالَ اتَّزِنْ
ثُمَّ قَالَ لَهُ يَعْلَمُ اللَّهُ لَقَدْ فَعَلْتُ كَذَا وَكَذَا قَالَ قد أدّى الله تَعَالَى عَنْكَ أَمَانَتَكَ ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَيُّ الرَّجُلَيْنِ أَعْظَمُ أَمَانَةً الَّذِي أَدَّاهَا وَلَوْ شَاءَ لَذَهَبَ بِهَا أَمِ الَّذِي ردهَا وَلَو شَاءَ لأخذها