الذي يصرع الناس كثيرا بقوته، وأما الصرعة - بسكون الراء - فهو الضعيف الذي يصرعه الناس حتى لا يكاد يثبت مع أحد، وكل من يكثر عنه الشيء يقال فيه: فُعلة - بضم الفاء، وفتح العين - مثل: حفظة، وخدعة، وضحكة، وما أشبه ذلك فإذا سكنت ثانيه فعلى العكس: أي الذي يفعل به ذلك كثيرا.

1676 - وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: صلى بنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوما صلاة العصر، ثمَّ قام خطيبا، فلم يدع شيئًا يكون إلى قيام الساعة إلا أخبرنا به، حفظه من حفظه، ونسيه من نسيه، وكان فيما قال: "إن الدنيا خضرة حلوة، وإن الله مستخلفكم فيها فناظر كيف تعملون، ألا فاتقوا الدنيا، واتقوا النساء" وكان فيما قال: "ألا لا يمنعن رجلًا هيبة الناس أن يقول بحق إذا علمه" قال: فبكى أبو سعيد، وقال: وقد والله رأينا أشياء فهبنا، وكان فيما قال: "إلا إنه ينصب لكل غادر لواء [يوم القيامة] بقدر غدرته، ولا غدرة أعظم من غدرة إمام عامة يركز لواءه عند استه" وكان فيما حفظناه يومئذ: "ألا إن بني آدم خلقوا على طبقات، ألا وإن منهم البطيء الغضب السريع الفيء، ومنهم سريع الغضب سريع الفيء، فتلك بتلك، ألا وإن منهم سريع الغضب بطيء الفيء، ألا وخيرهم بطيء الغضب سريع الفيء، وشرهم سريع الغضب بطي الفيء، ألا وإن الغضب جمرة في قلب ابن آدم، أما رأيتم إلى حمرة عينيه، وانتفاخ أوداجه؛ فمن أحس بشيء من ذلك فليلصق بالأرض" رواه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015