1580 - وعن جابر رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "اتَّقُوا الظُّلْمَ فَإنَّ الظلْمَ ظُلُمَاتٌ يَومَ الْقِيَامَةِ، وَاتقُوا الشُّحَّ؛ فَإنَّ الشُّحَّ أَهْلَكَ مَن كَانَ قَبلَكُمْ: حَمَلَهُمْ علَى أَنْ سَفَكُوا دمَاءهُمْ، وَاسْتَحَلُّوا مَحَارِمَهُمْ" رواه مسلم.

"الشُّحَّ" مثلث الشين: هو البخل والحِرْصُ، وقيل: الشح الحرص على ما ليس عندك، والبخل بما عندك.

1581 - وعن عبد اللهُ بن عمر رضي الله عنهما قال: خَطَبَنَا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: "إيَّاكُمْ والظُّلْمَ، فإِن الظُّلْمَ، ظُلُمَات يَوْمَ القِيَامَةِ، وَإيَّاكُمْ وَالْفُحْشَ وَالتفَحُّشَ، وَإيَّاكُمْ وَالشُّح، فَإنما هَلك منْ كَانَ قَبْلَكُم بِالشُّحِ: أَمَرَهُمْ بِالْقَطِيعَةِ فَقَطَعُوا، وَأَمَرَهُمْ بِالبُخْل فَبَخِلُوا، وَأَمَرَهُمْ بالْفُجُور فَفَجَرُوا، فقام رجل، فقال: يا رسول الله أيُّ الإسلام أفضلَ؟ قال: "أنْ يَسْلَم المُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِك وَيدكَ" فقال ذلك الرجل أو غيره، يا رسول الله أيُّ الهجرة أفضل؟ قال: "أَنْ تَهْجُرَ مَا كرِهَ رَبُّكَ، وَالهجْرَةُ هِجْرَتان: هجْرَةُ الحَاضِرِ، وهجْرَةُ الْبادِي؛ فهِجْرَةُ الْبَادِي أَنْ يُجِيبَ إذا دُعِىَ، وَيُطِيع إذا أُمِر؛ وَهجْرَةُ الْحَاضرِ أعْظَمُهَا بَلِيَّةً، وَأفضَلُهَا أجْراً، رواه أبو داود مختصراً، والحاكم واللفظ له، وقال: صحيح على شرط مسلم (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015