ومعنى "الْكاشِحِ": أنه الذي يُضْمِرُ عداوته في كَشْحه، وهو خَضره، يعني أن أفضل الصدقه على ذى الرحم المضمِرِ العداوَةَ في باطنه، وهو في معنى قوله - صلى الله عليه وسلم -: "وَتَصِلُ مَنْ قَطَعَك".
1530 - وعن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال: ثم لقيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأخذْتُ بيده، فقلت: يا رسول الله، أخبرني بفواضل الأعمال، فقال: "يَا عُقْبَةُ صِلْ مَنْ قَطَعَكَ، وَأَعْطِ مَنْ حَرَمَكَ، وَأعْرِضْ عَمَّنْ ظَلَمَكَ" وفي رواية: "واعْفُ عمن ظلمك" رواه أحمد، والحاكم وزاد: "ألا وَمَنْ أراد أن يُمَدَّ في عمره، ويُبْسَطَ في رزقه؛ فليصل رحمه" ورواةُ أحد إسنادي أحمد ثقات (?).
1531 - وعن أبي بكرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "مَا مِنْ ذنْبٍ أجْدَرَ أنْ يُعَجِّلَ اللهُ لِصَاحِبهِ الْعُقُوبَةَ في الدُّنْيا مَعَ مَا يَدَّخِرُ لهُ في الآخِرِةِ مِن الْبَغْي، وقطِيعَةِ الرَّحِمِ" رواه ابن ماجه، والترمذي، وقال: حديث حسن صحيح، والحاكم، وقال: صحيح الإسناد.