شَقَقْتُ لِلرَّحِمِ مِنِ اسْمِى، فَمَنْ وَصَلَهَا وَصَلْتُهُ، وَمَنْ بَتَكَهَا بَتَكْتهُ" رواه البزار بإسناد حسن (?).
"الحَجَنَةُ" - بفتح الحاء المهملة والجيم وتخفيف النون - هي صنارة المِغْزلِ، وهي الحديدة العَقفْاء التي يُعَلَّق بها الخيط ثم يفتل الغزل.
وقوله "من بتكها بتكته" أي من قطعها قطعته.
1526 - وعن سعيد بن زيد رضي الله عنه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "إِنَّ مِنْ أَرْب الرِّبَا القلَا الاِسْتِطالَةَ في عِرْضِ المُسْلِمِ بِغَيْر حَقٌّ، وَإنَّ هِذِه الرَّحِمَ شُجْنَةٌ مِنْ الرَّحْمنِ عَز وَجَل، فَمَنْ قَطَعَهَا حَرَّمَ الله عَلَيْهِ الجَّنَّةَ" رواه أحمد، والبزار، ورواة أحمد ثقات (?) قوله: "شُجْنَةٌ مِنْ الرَّحْمنِ" قال أبو عُبَيْدٍ: يعني قرابة مشتبكة كاشتباك العروق، وفيها لغتان شُجِنْةَ بكسر الشين وبضمها وإسكان الجيم.
1527 - وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "لَيْسَ الوَاصِل بِالْمكافِىءِ، وَلكِنَّ الْوَاصِلَ الّذِى إذَا قُطِعَتْ رَحِمُهُ وَصَلَهَا" رواه البخاري واللفظ له، وأبو داود، والترمذي.