وقد تقدم حديث الثلاثة أصحاب الغار، وفيه فضل برِّ الوالدين، وهو أول حديث في الكتاب.
1502 - وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: جاء رجل إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله مَنْ أحَق الناس بحسن صَحَابتِي؟ قال: "أُمُّكَ" قال: ثم مَنْ؟ قال: "أمُّك" قال: ثم مَنْ؟ قال: "أُمُّكَ" قال: ثم منْ؟ قال: "أُمُّك" قال: ثم مَنْ؟ قال: "أبُوكَ" رواه البخاري، ومسلم.
1503 - وعن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما قلت: قدمَتْ علىَّ أُمي، وهي مُشْرِكة في عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فاستفتيْتُ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -، قلت: قدمتْ عليَّ أُمي، وهي راغبة، أفأصلُ أُمي؟ قال: "نَعَمْ صلي أمَّك" رواه البخاري، ومسلم، وأبو داود، ولفظه قالت: قدمَتْ علىَّ أُمي راغبة في عهد قريب، وهي رَاغمة مشرِكة، فقلت: يا رسول الله، إن أُمي قدمتْ علىَّ وهي راغمة مشركة أفأصِلها؟ قال: "نَعَمْ صِلي أُمِّكِ".
"راغمة" أي: كارهة للإسلام.