ويعصونني، وأشتمهم وأضربهم، فكيف أنا منهم؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ يُحْسَبُ مَا خَانُوكَ وَعَصَوْكَ وَكَذَبُوكَ، وَعِقَابُكَ إِيَّاهُمْ؛ [فَإِنْ كَانَ عِقَابُكَ إيَّاهُمْ] بِقَدْرِ ذُنُوبِهِمْ كَانَ كَفَافًا لَا لَكَ وَلَا عَلَيْكَ، وَإنْ كَانَ عِقَابُكَ إيَّاهُمْ فَوْقَ ذُنُوبِهِمُ اقْتُصَّ لَهُمْ مِنْكَ الْفَضْلُ" فَتَنَحَّى الرَّجل، وجعل يهتف ويبكي، فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أمَا تَقْرَأُ قَوْلَ اللهِ: {وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ} (?) فقال الرَّجل: يا رسول الله ما أجد لى ولهؤلاء خيرًا من مفارقتهم، أشهدك أنهم كلهم أحرار.
رواه أحمد، والترمذي، وقال: حديث غريب لا نعرفه إِلَّا من حديث عبد الرّحمن بن غزوان (?)، وقد روى أحمد بن حنبل عن عبد الرّحمن بن غزوان هذا الحديث.
قال الحافظ المنذري: عبد الرّحمن هذا ثقة احتج به البخاريّ، وبقية رجال أحمد احْتَجَّ بهم البخاريّ، ومسلم، والله أعلم.
1367 - وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "مَنْ ضَرَبَ سَوْطًا ظُلْمًا اقْتُصَّ مِنْهُ يَوْمَ الْقِيَامةِ" رواه البزار، والطبراني بإسناد حسن