[أبدًا] (?)، وقال آخر: وأنا أعتزل النساء فلا أتزوج أبدًا، فجاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إليهم، فقال: "أنتُمُ القَوْمُ الَّذيِنَ قُلْتُمْ كَذَا وكَذَا؟ أما والله إنِّي لَأخْشَاكُمْ لله، وَأتْقَاكُمْ لهُ، لكِنِّي أصُومُ وَأفْطِر، وَأُصَلِّي وَأرْقُدُ، وَأتَزَوَّجُ النَّسَاءَ، فَمَنْ رَغِبَ عَنْ سُنَّتي فَلَيْسَ مِنِّي" رواه البخاري، واللفظ له، ومسلم، وغيرهما.
1123 - وعن أبي سعيد الخدريِّ رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " تُنْكَحُ المرْأةُ عَلى إحْدَى خِصالٍ: لجَمالِها، وَمَالها، وَخُلُقِها، وَدِينهَا، فَعَلَيْكَ بِذَاتِ الدِّين وَالخُلُقِ تَرِبَتْ يَمينُكَ " رواه أحمد بإسناد صحيح، والبزار، وأبو يعلى، وابن حبان في صحيحه (?).
1124 - وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: " تُنْكَحُ المَرأةُ لأرْبعٍ: لمالِها، وَلحَسبها، ولجمالها، ولدينها، فاظْفَرْ بذاتِ الدِّينِ تَرِبَتْ يَدَاكَ " رواه البخاري، ومسلم، وأبو داود، والنسائي، وابن ماجه.
" تربت يداك ": كلمةٌ معناها الحثُّ والتَّحْرِيضُ، وقيل: هي هنا دعاء عليه بالفَقْرِ، وقيل: بكثرة المال، واللفظ مشتركٌ بينهما قابلٌ لكل منهما، والآخر هنا أظهر، ومعناه: اظفر بذات الدين، ولا تلتفت إلى المال، أكثر الله مالك، وروي الأول عن الزهري، وأن النبي - صلى الله عليه وسلم - إنما قال له ذلك لأنه رأى الفقر خيرًا له من الغنى، والله أعلم بمراد نبيه - صلى الله عليه وسلم -.