يَا عِبَادِي، إِنَّكُمْ تُخْطِئُونَ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ، وَأَنَا أَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً، فَاسْتَغْفِرُونِي أَغْفِرْ لَكُمْ.
يَا عِبَادِي، إِنَّكُمْ لَنْ تَبْلُغُوا ضُرِّي فَتَضُرُّونِي، وَلَنْ تَبْلُغُوا نَفْعِي فَتَنْفَعُونِي.
يَا عِبَادِي، لَوْ أَنَّ أوَّلَكُمْ وَآخِرَكُمُ وَإِنْسَكُمْ وَجِنَّكُمْ كَانُوا عَلى أَتْقَي قَلْبِ رَجُلٍ وَاحِدٍ مِنْكُمْ مَا زَادَ ذلِكَ فِي مُلْكِي شَيْئاً.
يَا عِبَادِي، لَوْ أَنَّ أَوَّلَكُمْ وَآخِرَكُمْ وَإنْسَكُمْ وَجِنَّكُمْ كَانُوا عَلَى أَفْجَرِ قَلْبِ رَجُلٍ وَاحِدٍ مِنْكُم مَا نَقَصَ ذلِكَ مِنْ مُلْكِي شَيْئاً.
يَا عِبَادِي، لَوْ أَنَّ أَوَّلَكُم وَآخِرَكُم وَإِنْسَكُم وَجِنَّكُم قَامُوا فِي صَعِيدٍ وَاحِدٍ فَسَأَلُونِي فَأَعْطَيْتُ كُلَّ إِنْسَانٍ مِنْهُمْ مَسْأَلَتَهُ مَا نَقَصَ ذلِكَ مِمَّا عِنْدِي إِلَّا كَمَا يَنْقُصُ المِخْيَطُ إِذَا أُدْخِلَ الْبَحْرَ.
يَا عِبَادِي، إِنَّمَا هِي أَعْمَالُكُم أُحْصِيهَا لَكُم، ثُمَّ أوَفِّيكُم إِيَّاهَا, فَمَنْ وَجَدَ خَيْراً فَلْيَحْمَدِ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - وَمَنْ وَجَدَ غَيْرَ ذَلِكَ فَلَا يَلُومَنَّ إلَّا نَفْسَهُ".
قال سعيد: كان أَبو إِدريس الْخَوْلَاني إِذا حدَّث بهذا الحديث جَثَا على ركبتيه.
رواه مسلم واللفظ له.
"المخيط" - بكسر الميم، وسكون الخاء المعجمة، وفتح الياء المثناة تحت - هو ما يُخَاط به الثوبُ كالإبرة ونحوها.
930 - وعن أَبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
"إِنَّ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - يَقُولُ: أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي، وَأَنَا مَعَهُ إِذَا دَعَانِي".