تحدَّرَتْ تلك الليلة على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من الأَودية والشِّعاب، وفيهم شيطان بيدد شُعْلة من نار يريد أَن يحرق بها وجه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فهبط إِليه جبريل - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا محمد، قُلْ. قال: "مَا أَقُولُ؟ " قال: قل: أَعوذ بكلمات الله التامة من شر ما خلق، وذَرَأَ وبَرَأَ، ومن شر ما ينزل من السماءِ، ومن شر ما يَعْرُجُ فيها، ومن شر فِتَنِ الليل (?) والنهار، ومن شر كل طارق، إلا طارقًا يطرق بخير يا رحمن. قال: فطفئت نارهم، وهزمهم الله - تبارك وتعالى -.
رواه أحمدُ، وأبو يَعْلَى، ولكل منهما إسناد جيد محتج به (?)، وقد رواه مالك في الموطأ عن يحيى بن سعيد مرسلا، ورواه النسائي من حديث ابن مسعود بنحوه.
"خَنْبْشٌ" هو بفتح الخاء المعجمة، بعدها نون ساكنة، وباء موحدة مفتوحة وشين معجمة.
قال الحافظ المنذري: كان الأَليق بهذا الباب أَن يكون عقيب المشي إِلى المساجد لكن حصل ذهول عن إِملائه هناك، وفي كُلٍّ خير.
915 - عن أَنس - رضي الله عنه - أَن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:
"إِذَا خَرَجَ الرَّجُلُ مِنْ بَيْتِهِ، فَقَالَ: بِسْمِ اللهِ، تَوَكَّلْتُ عَلى اللهِ،