رواه أحمد (?)، وابن أبي الدنيا، والنسائي، واللفظ له، والحاكم بنحوه (?)، وقال: صحيح على شرط مسلم، والبيهقي، وفي آخره: "ومَنْ أكْثَرَ ذكر الله فقد برىء من النفاق".

878 - وعن أَبي مالك الأَشعري - رضي الله عنه - قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -:

"الطُّهُورُ شَطْرُ الإِيمَان، والْحْمدُ لِلهِ تمْلَأُ المِيزَانَ، وسُبْحَانَ اللهِ وَالْحْمدُ لِلهِ تمْلَآنِ - أَوْ تمْلَأُ - ما بيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ، والصَّلَاةُ نُورٌ، والصَّدقَةُ بُرْهَانٌ، والصَّبْرُ ضِيَاءٌ، والْقُرْآنُ حُجَّةٌ لَكَ أَوْ عَلَيْكَ، كلُّ النَّاسِ يَغْدُو فَبَائِعٌ نَفْسَهُ فَمُعْتِقُهَا أَوْ مُوبِقُها (?) ".

رواه مسلم، والترمذي، والنسائي.

879 - وعن أَبي ذَرٍّ - رضي الله عنه - أَن ناساً من أَصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - قالوا للنبي - صلى الله عليه وسلم -: يا رسول الله ذَهَبَ أَهلُ الدثور بالأُجور؛ يصلون كما نصلي؛ ويصومون كما نصوم؛ ويتصدقون بفُضُول أَموالهم. قال:

"أَوَ لَيْسَ قَدْ جَعَلَ اللهُ لَكُمْ مَا تَصَدَّقُونَ بِهِ؟ إِنَّ بِكلِّ تَسْبِيحَةٍ صَدَقةً، وكُلُّ تَكْبِيرَةٍ صدَقةٌ، وكُلُّ تَحْمِيدَةٍ صَدَقةٌ، وأَمْرٌ بِالمَعْرُوفِ صَدَقةٌ، ونَهْيٌ عَنْ مُنْكَرٍ صَدَقةٌ، وفي بُضْعِ أَحَدِكُمْ صَدَقةٌ".

قالوا: يا رسول الله، أَيأَتي أَحدُنا شَهْوَته، ويكون له فيها أَجر؟ قال:

"أَرأَيْتُمْ لَوْ وضَعَهَا فِي حَرَامٍ كَانَ عَلَيْهِ وِزْرٌ؟ فَكَذلِكَ إِذَا وضَعَهَا فِي الْحلَالِ كَانَ لهُ أَجْرٌ".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015