رواه البخاري، ومسلم، إلا أنه قال: مثل البيت الذي يذكر الله فيه.
844 - وعن أَبي هريرة - رضي الله عنه - قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يسير في طريق مكة، فمرَّ على جبل يقال له جُمْدَانُ، فقال:
"سِيرُوا. هذَا جُمْدَانُ، سَبَقَ المُفَرِّدُونَ".
قالوا: وما المفردون يا رسول الله؟ قال: "الذَّاكِرُونَ اللهَ كَثيراً".
رواه مسلم واللفظ له، والترمذي، ولفظه: يا رسول الله، وما المفرِّدون؟ قال: "المُسْتَهْتَرُونَ بِذِكْرِ اللهِ، يَضَعُ الذِّكْرُ عَنْهُمْ أثْقَالَهُمْ فَيَأتُونَ اللهَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ خِفَافاً".
"المُفَرِّدُونَ": بفتح الفاء، وكسر الراء.
و"المستهتَرون" - بفتح التاءين المثناتين فَوْقُ - هم المُولَعُونَ بالذكر، المداومون عليه، لا يبالون ما قيل فيهم، ولا ما فعل بهم.
845 - وعن مُعَاذ بن جبل - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
"لَيْسَ يَتَحَسَّرُ أَهْلُ الْجَنَّةِ إِلَّا عَلَى سَاعَةٍ مَرَّتْ بِهِمْ لَمْ يَذْكُرُوا اللهَ تَعَالَى فِيهَا"
رواه الطبراني عن شيخه محمد بن إبراهيم الصوري، ولا يحضرني فيه جَرْحٌ ولا عَدَالة (?)، وبقية (رجال) إسناده ثقات معروفون، ورواه البيهقي بأسانيدَ أحَدُها جيد.