"وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ! إِنَّهَا لَتَعْدِلُ ثُلُثَ الْقُرْآنِ".

رواه مالك، والبخاري، وأبو داود، والنسائي.

قال الحافظ المنذري: والرجل القاريء هو قَتَادة بن النعمان أخو أبي سعيد الخدري من أُمه.

833 - وعن عائشة - رضي الله عنه - أَن النبي - صلى الله عليه وسلم - بعث رجلاً على سَرِيَّةٍ، وكان يقرأَ لأَصحابه في صلاتهم فيختم بِقُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ، فلما رجعوا ذكروا ذلك للنبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال:

"سَلُوهُ لِأَيِّ شَيءٍ يَصْنَعُ ذلِكَ؟ " فسأَلوه، فقال: لأَنها صفة الرحمن؛ وأَنا أَحب أَن أَقرأَ بها، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "أَخْبِرُوهُ أَنَّ اللهَ يُحِبُّه".

رواه البخاري، ومسلم، والنسائي.

ورواه البخاري أيضًا والترمذي عن أنس أطول منه، وقال في آخره: فلما أتاهم النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - أخبروه الخبر، فقال: "يَا فُلانُ مَا يَمْنَعُكَ أنْ تَفْعَلَ مَا يَأمُرُكَ بِهِ أصْحَابُكَ؟ وَمَا يَحْمِلُكَ عَلَى لْزُومِ هذِهِ السُّورَةِ في كُلَّ رَكْعَةٍ؟ " فقال: إني أحبها، فقال: "حُبُّكَ إيَّاهَا أدْخَلَكَ الْجَنَّةَ" (1).

قال الحافظ المنذري: وفي باب ما يقوله دبر الصلوات وغيره أحاديث من هذا الباب، وتقدم أيضًا أحاديث تتضمن فضلها في أبواب متفرقة.

الترغيب في قراءة المعوذتين

834 - عن عُقْبَةَ بن عامر - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:

"أَلَمْ تَرَ آيَاتٍ أُنْزِلَتِ اللَّيْلَةَ لَمْ يُرَ مِثْلُهُنَّ: قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ، وَقُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النِّاسِ".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015