رواه أبو يعلى، والبزار (?)، وابن حبان في صحيحه، والحاكم، وقال: صحيح على شرط مسلم (?).

الترهيب من أن يموت الإنسان ولم يغز، ولم ينو الغزو وذكر أنواع من الموت تلحق أربابها بالشهداء والترهيب من الفرار من الطاعون

769 - عن أَبي عمران (?) قال: كنا بمدينة الروم، فأَخرجوا إِلينا صفًا عظيمًا من الروم، فخرجَ إِليهم مِنَ المسلمينَ مثلُهم أَو أَكثرُ، وعلى أَهل مِصر عُقبة بن عامر - رضي الله عنه -، وعلى الجماعة فَضالة بن عبيد - رضي الله عنه -، فحملَ رجلٌ مِنَ المسلمينَ على صفِّ الروم حتى دخلَ بينهم، فصاح الناس، وقالوا: سبحانَ اللهِ! يُلْقِيَ بيده إِلى التهلكة،

فقام أَبو أَيوب، فقال: أَيها الناس إِنكم لَتُأَوِّلونَ هذه الآيةَ هذا التأويلَ، وإِنما نزلَتْ هذهِ الآية فينا معشرَ الأَنصارِ، لَمَّا أَعز الله الإِسلام، وكثر ناصروه، فقال بعضُنا لبعض سرًا دون رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إِن أَموالَنا قد ضاعت، وإِن الله تعالى قد أَعَزَّ الإِسلام، وكثر ناصِرُوه، فلو أَقمنا في أَموالِنا، وأَصلحنا ما ضاع منها، فأَنزل الله تعالى على نبيه - صلى الله عليه وسلم - ما يرُدُّ علينا ما قلنا، وللفقراءِ في سبيل الله: {وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ} (?). وكانت التهلكةُ الإِقامَةَ على الأَموال وإِصلاحها،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015