أنَّهُمْ إلَيْها لا يَرْجِعُونَ. قَالَ: يا رَبِّ فأبْلغْ مَنْ وَرائِي؛ فأَنْزَلَ الله هذه الآيةَ: {وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ. . .} الآية كلها (?).
رواه الترمذي، وحَسَّنه، وابن ماجه بإسناد حسن أيضًا (?)، والحاكم، وقال: صحيح الإسناد (?).
750 - وعن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
"رَأَيْتُ جَعْفَرَ بْنِ أبي طالِبٍ - رضي الله عنه - مَلَكًا يَطِيرُ في الْجَةِ، ذا جَناحَيْنِ يَطِيرُ مِنْها حَيْثُ شاءَ مُضَرَّجَةً قَوادِمُهُ بِالدِّماءِ".
رواه الطبراني بإسنادين أحدهما حسن (?).
قال الحافظ المنذري: كان جعفر - رضي الله عنه - قد ذهبت يداه في سبيل الله يوم مُؤْتَةَ فأبدله الله بهما جناحين؛ فمن أجل ذلك سُمِّيَ جعفر الطيار.
751 - وعن ابن عمر - رضي الله عنهما - أنه كان في غزوة مُؤتَةَ قال: فالتمسنا جعفر بن أَبي طالب - رضي الله عنه -؛ فوجدناه في القتلى، فوجدنا بما أقبل من جَسده بِضْعًا وتسعين بين ضربة، ورمية، وطعنة.
وفي رواية: "فعددنا به خمسين طعنة وضربة ليسَ منها شيء في دُبُرِه".
رواه البخاري.
752 - وعن أَنس - رضي الله عنه - قال: بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - زيدًا، وجعفرًا وعبد الله بن رَواحَةَ، ودفع الراية إلى زيد، فأُصيبوا جميعًا، قال أَنسٌ: فنعاهم رسُول الله - صلى الله عليه وسلم - قبل أَن يجيء الخبر، فقال: