و"الرقاع" - بكسر الراء - جمع رقعة، وهو ما تكتب فيه الحقوق (?). و"تخفق" "أي: تتحرك وتضطرب.
740 - وعن أَبي هريرة - رضي الله عنه - قال: خرجْنَا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إِلى خَيْبَر، ففتح الله علينا فلم نغنم ذهبًا ولا وَرِقًا، غنمنا المتاع والطعام والثياب.
ثم انطلقنا إلى الوادي - يعني وادي القرى - ومع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عبد له، وَهَبه له رجل من جُذَام، يدعي رفاعة بن يزيد من بني الضبيب، فدما نزلنا الوادي قام عبدُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يحلُّ رحله فرمي بسهم، فكان فيه حَتْفه، فقلنا: هنيئًا له الشهادة يا رسول الله! قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
"كَلاَّ، والَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، إِنَّ الشَّمْلَةَ لَتَلْتَهِبُ عَلَيْهِ نَارًا، أَخَذَهَا مِنَ الْغَنَائِمِ، لَمْ تُصِبْهَا المَقَاسِمُ" قال: ففزع الناس!
فجاءَ رجل بشِرَاكٍ أَو شراكين، فقال: أَصبتُ يوم خيبر، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "شِرَاكٌ مِنْ نَارٍ، أَوْ شِرَاكَانِ مِنْ نَارٍ".
رواه البخاري، ومسلم، وأبو داود، والنسائي.
"الشَّمْلَةُ": كساء أصغر من القطيفة يُتَّشَحُ بها.
741 - وعن أبي رافع - رضي الله عنه - قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا صَلَّى العصر ذهب إلى "بني عبد الأَشهل" فيتحدث عندهم حتى ينحدر للمغرب.
قال أَبو رافع: فبينا النبي - صلى الله عليه وسلم - يسرع إِلى المغرب مَرَرْنَا بالبقيع فقال: "أفٍّ لَكَ أُفٍّ لَكَ! أُفٍّ لَكَ! "