وَلَا يَجْتَمِعَانِ فِي قَلْبِ عَبْدٍ: الإِيمَانُ، وَالشُّحُّ".
رواه النسائي، والحاكم، واللفظ له، وهو أتم، وقال: صحيح على شرط مسلم (?)، وقال النسائي: الإيمان والحسد (?)، وصدر الحديث في مسلم.
694 - وعن أَبي المُصَبِّح المُقْرَائيِّ - رضي الله عنه - قال: بينما نحن نسير بأَرض الروم في طائفة عليها مالك بن عبد الله الخثعميُّ. . إِذ مر مالك بجابر بن عبد الله - رضي الله عنهما - وهو يَقُودُ بغلاً له - فقال له مالك: أَيْ أَبا عبد الله، اركب فقد حَمَلَك الله، فقال جابر: أُصلح دابتي، وأَستغني عن قومي، وسمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول:
"مَنِ اغْبَرَّتْ قَدَمَاهُ فِي سَبِيلِ اللهِ حَرَّمَهُ اللهُ عَلَى النَّارِ".
فسار حتى إذا كان حيث يُسْمِعُه الصوتُ نادي بأَعلى صوته: يا أَبا عبد الله، اركب فقد حملك الله، فعرف جابر الذي يريد، فقال: أُصلح دابتي، وأَستغني عن قومي، وسمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول:
"مَنِ اغْبَرَّتْ قَدَمَاهُ فِي سَبِيلِ اللهِ حَرَّمَهُ اللهُ عَلَى النَّارِ" فَتَوَاثَبَ الناسُ عَنْ دَوَابِّهِمْ، فَمَا رَأَيْتُ يَوْماً أَكْثرَ مَاشِياً مِنْهُ.
رواه ابن حبان في صحيحه، واللفظ له، ورواه أبو يعْلَى بإسنادٍ جيدٍ، إلا أنه قال: عن سليمان بن موسى قال: بينا نحن نسير، فذكره بنحوه، وقال فيه: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "مَا اغْبَرَّتْ قَدَمَا عَبْدٍ في سَبيلِ اللهِ إِلاَّ حَرَّمَ اللهُ عَلَيْهِمَا النَّارَ" فنَزَلَ مَالِكٌ، وَنَزَلَ النَّاسُ يمْشُونَ، فَمَا رُويَ يَوْمٌ أَكْثَرُ مَاشِياً مِنْهُ (?).