وَمَا فِيهَا، وَلَوْ أَنَّ أمْرَأَةً مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ اطَّلَعَتْ إِلى أَهْلِ الأَرْضِ لأَضَاءَتْ مَا بَيْنَهُمَا وَلَمَلأَتْهُ رِيحاً، وَلَنَصِيفُهَا عَلَى رَأْسِهَا خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا".

رواه البخاري، ومسلم، وغيرهما.

"الغَدْوة" - بفتح الغين المعجمة -: هي المرة الواحدة من الذهاب.

و"الرَّوْحَة" - بفتح الراء -: هي المرة الواحدة من المجيء.

689 - وعن أَبي أَيوب - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:

"غَدْوَةٌ فِي سَبِيلِ الله أَوَ رَوْحَةٌ خَيْرٌ مِمَّا طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ، أَوْ غَرَبَتْ".

رواه مسلم، والنسائي.

690 - وعن أَبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:

"تَضَمَّنَ اللهُ لِمَنْ خَرَجَ فِي سَبِيلِهِ لَا يُخْرِجُهُ إِلَّا جِهَادٌ فِي سَبِيِلي، وَإِيمَانٌ بِي وَتَصْدِيقٌ بِرُسُلي؛ فَهُوَ ضَامِنٌ أَنْ أُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ، أَوْ أَرْجِعَهُ إِلَى مَنْزِلِهِ الَّذِي خَرَجَ مِنْهُ نَائِلاً مَا نَالَ مِنْ أَجْرٍ، أَوْ غَنِيمَةٍ.

وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ! مَا كَلْمٌ يُكْلمُ فِي سَبِيلِ الله إلَّا جَاءِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَهَيْئَتِهِ يَوْمَ كُلِمَ: لَوْنُهُ لَوْنُ دَم، وَرِيحُهُ رِيحُ مِسْكِ! وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَوْلَا أَنْ أَشُقَّ عَلَى المُسَلِمِينَ مَا قَعَدْتُ خَلافَ سَرِيَّةٍ تَغْزُو فِي سَبِيلِ اللهَ أَبَداً، وَلكِنْ لَا أَجِدُ سَعَةً فَأَحْمِلَهُمْ، وَلَا يَجِدُونَ سَعَةً، وَيَشُقُّ عَلَيْهِمْ أَنْ يَتَخَلَّفُوا عَنِّي!!

وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ! لوَدِدْتُ أَنْ أَغْزُوَ فِي سَبِيلِ اللهِ فَأُقْتَلَ، ثُمَّ أَغْزُوَ فَأُقْتَلَ، ثُمَّ أَغْزُوَ فَأُقْتَلَ".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015