675 - وعن أَبي رَيْحَانة - رضي الله عنه - قال: كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في غَزْوَة، فأَتينا ذات يوم على شَرَفٍ، فبتنا عليه، فأَصابنا برد شديد حتى رأَيت ميت يحفر في الأَرض حفرة يدخل فيها، ويلقي عليه الحَجَفَةَ - يَعْني التُّرْسَ - فلما رأَي ذلك رسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - من الناس قال:

"مَنْ يَحْرُسُنَا اللَّيْلَةَ، وَأَدْعُو لَهُ بِدُعَاءٍ يَكُونُ فِيهِ فَضْل؟ ".

فقال رجل من الأَنصار: أَنا يا رسول الله. قال: "ادْنُهْ" فدنا، فقال: "مَنْ أَنْتَ؟ " فتسمَّى له الأَنصاريُّ، فصح رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالدعاءِ فأَكثر منه.

قال أَبو ريحانة: فلما سمعت ما دعا به رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقلت: أَنا رجل آخر، قال: "ادْنُهْ" فدنوت، فقال: "مَنْ أَنْتَ؟ " فقلت: أَبو ريحانة، فدعا لي بدعاءِ، وهو دون ما دعا للأنصاري، ثم قال:

"حُرِّمَتِ النَّارُ عَلَى عَيْنٍ دَمَعَتْ - أَوْ بَكَتْ - منْ خَشْيَة الله، وَحُرِّمَت النَّارُ عَلَى عَيْنٍ سَهِرَتْ فِي سَبِيلِ اللهِ - عَزَّ وَجَلَّ - "، وقال: حرمت النار على عين أُخري ثالثة لم يسمعها محمد بن شمير.

رواه أحمد واللفظ له، ورواته ثقات، وللنسائي ببعضه، والطبراني في الكبير، والأوسط (?)، والحاكم، وقال: صحيح الإسناد (?).

676 - وعن سهل بن الحنظلية - رضي الله عنه - أَنهم ساروا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم حُنَيْن، فأَطنبوا السير حتى كان عشية، فحضرت صلاة الظهر مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فجاءِ فارس فقال: يا رسول الله، إني انطلقت بين أَيديكم حتى طلعت على جبل كذا وكذا، فإِذا أَنا بِهَوَازِنَ على بكرة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015