واللفظ له، والبيهقي، ولفظه: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " إذا كَانَ يَوْمُ عَرَفَةَ، فَإن - اللهَ - تَبَارَكَ وَتَعَالَى - يُبَاهِي بِهِمُ المَلَائكَة فَيَقُول: انْظُروا إلى عِبَادِي أتوْنِي شُعْثاً غُبراً ضَاحِينَ مِنْ كُلِّ فَج عَمِيقٍ، أشهِدُكُمْ أنِّي قَدْ غَفَرْتُ لَهُمْ، فَتقُولُ المَلَائِكَةُ: إن فِيهِمْ فُلَانا مُرهقاً وَفُلَانا. قَالَ: يقولُ اللهُ - عَزَّ وَجَل. -: قَدْ غَفَرْتُ لَهُمْ".
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "مَا مِنْ يَوْم أكْثَرُ عِتِيقة مِنَ النارِ مِنْ يَوْمِ عَرَفَةَ". ولفظ ابن خزيمة نحوه، لم يختلفا إلا في حرف، أو حرفين.
"المرهق": هو الذي يغشى المحارم، ويرتكب المفاسد.
قوله: "ضَاحِينَ" هو - بالضاد المعجمة، والحاء المهملة. - أي: بارزين للشمس غير مسترين منها، يقال لكل من برز للشمس من غير شيء يظله ويكنه: إنه لَضَاحٍ.
624 - وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:
"إنَّ اللهَ يُبَاهِي بِأَهْلِ عَرَفَات أهْلَ السَّمَاءِ، فَيَقُولُ لَهُمُ: انْظُرُوا إِلَى عِبَادي جَاءونِي شُعْثاً غُبْراً".
رواه أحمد (?)، وابن حبان في صحيحه، والحاكم، وقال: صحيح على شرطهما (?).
625 - وعن عائشة - رضي الله عنها - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:
" مَا مِنْ يَوْم أَكْثَرُ مِنْ أنْ يُعْتِقَ اللهُ فِيهِ عَبِيداً مِنَ النارِ مِنْ يَوْمِ عَرَفَةَ، وَإِنَّهُ لَيَدْنُو يَتَجَلَّى، ثُمَّ يُبَاهِي بِهِمُ الملائِكَةَ فَيَقُولُ: مَا أرَادَ هؤلاءَ؟ ".
رواه مسلم، والنسائي، وابن ماجه، وزاد رُزين في جامعه فيه:
"اشْهَدُوا مَلَائكَتِي أنِّي قَدْ غَفَرْتُ لَهُمْ".