620 - وعن جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما - قال: فدخلنا مكة ارْتِفَاعَ الضحي، فأتى - يعني النبي - صلى الله عليه وسلم - بابَ المسجدِ فأناخ راحلته، ثم دخل المسجد فبدأ بالحجَرِ فاستلمه، وفاضت عيناه بالبكاءَ. . . فذكر الحديث قال: ورَمَلَ ثلاثاً، ومشي أربعاً حتى فرغ، فلما فرغ قَبلَ الحجر، ووضع يديه عليه، ثم مسح بهما وجهه.
رواه ابن خزيمة في صحيحه، واللفظ له، والحاكم، وقال: صحيح على شرط مسلم (?).
621 - عن ابن عباس - رضي الله عنهما -. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
" مَا مِنْ أيام العَمَلُ الصالِحُ فِيهَا أحَب إلَى اللهِ - عَز وَجَل - مِنْ هذه الأيَّامِ" يعني أيام العشر.
قالوا: يا رسول الله، ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال:
"ولا الجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ، إلَّا رجُل خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ، ثُمَّ لَمْ يَرْجِعْ مِنْ ذلِكَ بِشَيْءٍ".
رواه البخاري، والترمذي، وأبو داود، وابن ماجه، والطبراني في الكبير بإسناد جيد، ولفظه قال: ما من أيام أعظم عند الله، ولا أحب إلى الله العمل فيهن من أيام العشر؛ فأكثروا فيهن من التسبيح، والتحميد، والتهليل، والتكبير".